منذ سمعنا بانفجاري الضاحية الجنوبية، وانفجاري طرابلس، ونحن نبحث عن وطن يحملنا، لا وطن نتحمله، لأنّنا كفرنا بالأرض ومن عليها.
صرنا نخاف أن تصبح بيروتنا أفغانستان الجديدة، صرنا نعيش هاجس الموت
برصاصة أو متفجرة، في الوقت الذي نشعر فيه أننا نستحق حياة أفضل، حياة
تعترف بإنجازات كل منا، كل حسب قدرته وفي مجاله.
اليوم، ومنذ فجعنا بـ 42 قتيلاً وأكثر من 500 جريحاً، ونحن نبكي أنفسنا ونبكي لبناننا، ونتفرّج بصمت قاتل على ثلاث أنواع من الفجور، فجور مرتكبي الجرائم في لبنان، فجور السياسيين الأغبياء الذين خرجوا ليتبادلوا التهم على الشاشات، مستخدمين كل كلمات الحقن الطائفي، وعبارات التنكيل باللبناني الآخر.. ذاك الآخر المتهم دائماً.. وفجور من نوع ثالث لنجوم يتسلون بعرض أجسامهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع بعض “اللايكات الممحونة” والتعليقات الجنسية الشهوانية التي تنمو كالباكتيريا مع كل صورة أو تعليق لهم.
كثر لم يكترثوا لما حصل في لبنان، وكأنه يحصل في مجرة أخرى، منهم ميريام كلينك، الـBusy حتى “قراقيط دينيها” بعرض صورها على الفايسبوك، وتقديم بضاعتها مجاناً لعيون المتابعين الشغوفين “الممحونين” دائماً، والمستعدين لينهالوا عليها بكمّ من العبارات التي تصف “قدّها” الممشوق وجمالها السيليكونيّ الفاجر.
ميريام لا تهتم..
أو ربما لا تريد أن تعطي رأياً، وهذا حقها، لكن عليها، من منطلق أخلاق فقدناها في زمن الدم، أن تصمت وتختبئ وتحتفظ بصورها لنفسها، أقله في يوم دمويّ كهذا.
اليوم، ومنذ فجعنا بـ 42 قتيلاً وأكثر من 500 جريحاً، ونحن نبكي أنفسنا ونبكي لبناننا، ونتفرّج بصمت قاتل على ثلاث أنواع من الفجور، فجور مرتكبي الجرائم في لبنان، فجور السياسيين الأغبياء الذين خرجوا ليتبادلوا التهم على الشاشات، مستخدمين كل كلمات الحقن الطائفي، وعبارات التنكيل باللبناني الآخر.. ذاك الآخر المتهم دائماً.. وفجور من نوع ثالث لنجوم يتسلون بعرض أجسامهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع بعض “اللايكات الممحونة” والتعليقات الجنسية الشهوانية التي تنمو كالباكتيريا مع كل صورة أو تعليق لهم.
كثر لم يكترثوا لما حصل في لبنان، وكأنه يحصل في مجرة أخرى، منهم ميريام كلينك، الـBusy حتى “قراقيط دينيها” بعرض صورها على الفايسبوك، وتقديم بضاعتها مجاناً لعيون المتابعين الشغوفين “الممحونين” دائماً، والمستعدين لينهالوا عليها بكمّ من العبارات التي تصف “قدّها” الممشوق وجمالها السيليكونيّ الفاجر.
ميريام لا تهتم..
أو ربما لا تريد أن تعطي رأياً، وهذا حقها، لكن عليها، من منطلق أخلاق فقدناها في زمن الدم، أن تصمت وتختبئ وتحتفظ بصورها لنفسها، أقله في يوم دمويّ كهذا.
----------