الاثنين، 2 سبتمبر 2013

قصص الرومانسية :لماذا اتيت متأخرا ؟؟


كثير ما قرأت قصص رومانسية و كنت أريد أن أعيش واحدة مثل تلك القصص. لم تتحقق تلك الرغبة و تزوجت مثل أى قصة عادية من مرأة أعجبتها. فى بداية كانت حياة تنبض بسعادة حينها شعرت أنه لابأس لإنى حققت هدف الأسمى السعادة. لكنها لم تدوم أخذت تنتطفئ حتى خمدت تماما. أصبحت أتسائل لماذا تزوجتها و ما الشئ الذى جعلنى أفعل؟ حتى عندما كنا نجلس على المائدة لم تكن بيننا إلا النظرات. إذا كانت نظراتى تسائل لماذا لم أعد أعرفها؟ فإن نظراتها تسائل سؤال أصبح هدفى أن أجد أجابته لماذا إنتهت السعادة من حيانتا؟ بصراحة لا أعلم هل يمكن للسعادة أن تذهب إذا لم نهتم بها. قد وصلننا لمرحلة لا يملك لآخر فيه أى شعور. بالرغم من ذلك لم نتحدث عن ذلك ظل الآخر يعتمد على أن الثانى سيتكلم. أصبحت أعيش مع إنسانة لا أعرفها و كثيرا ما كنت أشعر أنها ستطلب منى الإنفصال. لم أكن ألومها لإن حياتنا لم تعد تحتمل كثير ما أخشى أن تحاول لا مبالاة إلى كره بيننا. كلما حاولت التقرب منى لم أستطع التجاوب معها نعم أقولها أنا أكبر الأسباب فى ذلك. لإنى أشعر بأنى لا أملك مشاعر لها. لم أستطاع الإستمرار بهذه الحياة لذا أنى إنشغلت بالعمل كمخدر يريحنى من ألم تلك الحياة. أيام لم أكن أرجع فيها للمنزل و أخرى متأخرا. لم تتكلم معى فى هذا الأمر بات أعلم أنها فقدت أمل فى عودتى لها . خلال شهرين أنجزت الكثير فى عملى كنت أنجز أفضل الصففات لشركة. ذات يوم أثناء العمل ألتقيها فتاة جعلتنى أشعر بأنى فى قصة رومانسية. كانت مليئة بالحب و الطاقة لقد أخرجتنى من هم حياتى و من تبلد مشاعرى. نعم لقد وجدت تلك الحياة من جديد التى كنت أحلم بها. لكنه لم يغير شئ بالنسبة لزوجتى كثير ما كانت تقتضى بعض الأيام عند أهلها. الحياة بات لها كثير من المعانى بالنسبة لى لكن شعور بالذنب يكبر داخلى بإنى أحرمها من عيش الحياة مثل التى أعيشها الآن. مر شهر على هذا الحال لكنى هذا اليوم عدت لمنزل مبكرا لأخبرها بأنى مستعد لإنفصال لإن حياتنا أصبحت جحيم. اليوم كانت موجودة فى المنزل و لم تقتضى اللية عند أهلها. شعرت بعض الحرج فى التكلم معها بهذا الخصوص لكنها من بدأ الكلام و أخبرتنى أنها تعلم بما سأقولها. توقعت أسوأ الأشياء التى يمكن أن تحدث لكنها بصوت دافئ و هادئ قالت أحبك. نزلت دموعى دون أشعر و فاض داخلى نهر من المشاعر التى غابت عنى فى هذا المنزل. شعرت بأنى أريد أنضمها إلى و كأنها غابت منذ زمن. فى تلك اللحظة فقط شعرت بأن كل شئ هان لا أعلم لماذا؟ لكنها جعلتنى متعلق بها يشدة. من ثم أخبرتنى بهدوء و دموعها فى عينيها أنها أخبرتنى بذلك و لأنها لا تريد أن تموت و أنا أظن إنها لم تعد تحبنى. لقد أصبها مرض خطير و حالتها شبه ميؤس منها و لم تريد إخبارى حتى لا أشفق عليها لذا كانت تقضى الأيام التى تسؤء حالتها عند والدها. كانت صدمة بالرغم من أنى قررت أن أطلب الإنفصال إلا أنى أشعر بإنذهال و خوف و رعب من أنى لن أستطيع رؤيتها ثانية. كيف لم أشعر بألمها و هى كانت تشعر بحبى لأخرى كم تحتملت كثيرا. و أنا كنت أفكر فى إنفصال عنها ما أشد غبائى. عندما قررت الذهاب أمسكت يدها بقوة و طلبت منها أن تبقى و لا تحرمنى منها تلك الأيام سأكون مخلصا. بالرغم من رفضها لكنى أقتنعها. تركت العمل و فتاة لم أجعل ثانية تفوتنى و أنا بعيد عنها لقد عادت الأيام الأولى من زواجنا. حاولت أن أرسم الإبتسامة على وجهها حتى لو لم تكن كاملة. عندما كانت تنام أظل ساهرا بقربها حتى أحفظ ملامحها. الشئ السئ أن تنظر لإنسان الذى تحبه اليوم و تعرف أنك ربمكا لن تراه غدا. كنت أريد أن أبشع منها فى اللحظة لإنها ربمكا لن تكون موجودة فى ثانية. لم أبكى أمامها لكنى كنت أبكى علىها و أيامنا التى قضيتها دون أن أعرف قيمتها. ظلت الأيام على ذلك و لم أسالها إن كنت سامحتنى أم لا. فى أحد الأيام قبل أن تخلد للنوم أخبرتنى بأنها سعيدة لإنها أمضت معى أيامها الأخيرة. تأكدت أنها خلدت للنوم ظلت ساهرا كما إعتادت إلا أنى فى لحظة غفوت. عندما إستقيظت صباحا كانت قد توفت . تساقطت دموعى دون أن أشعر بسبب تلك إبتسامة خالية من الحزن و الكره .لم أرجع إلى فتاة لإنى كنت سأشعر أن سأخونها مرة ثانية. بالمناسبة عندما قلت أنى أدرت أعيش قصة رومانسية لم أود أن تكون نهايتها حزينة كتلك.